الأحد، 1 فبراير 2009

CNN : هزات أرضية في أمريكا تنبئ بانفجار بركان خامد



(CNN)-- أثارت سلسلة من الهزات النشطة الخفيفة في البركان العظيم "يلوستون" مخاوف العلماء الذين يتوقعون حدوث انفجار للبركان بعد خمود طويل، مما قد ينجم عنه، في حالة انفجاره، انطلاق كميات كبيرة من الرماد والغبار قد تكون قادرة على تغيير مناخ العالم.

ويقع بركان يلوستون في ولاية وايومنغ الأمريكية، تحت "منتزه يلوستون الوطني"، الذي أصبح وجهة للعديد من الزائرين والسياح، الذين يرتادونه لمشاهدة مناظره الطبيعية ونوافير المياه الحارة التي تنطلق في الهواء على فترات متزامنة.

ولكن ما قد لا يعلمه العديد من هؤلاء الزائرين، أن تحت هذا المنتزه بركان عظيم أو ما يسمى بالكالديرا، وهو عبارة عن بركان هائل تحت الأرض على شكل منخفض لا يرى إلا من الفضاء الخارجي، وتتغير مستويات أرضه مع تغييرات في قوة ضغط الغازات في داخل الأرض.

وسبق أن تعرضت المنطقة إلى انفجار هائل قبل 620 ألف سنة، ويذكر أن الانفجار السابق كان شديد القوة، بحيث وصل إلى خليج المكسيك، ونتج عنه إنشاء كالديرا يلوستون نفسها.

ويعتقد العلماء أن انفجارا آخر في المنطقة سيكون ألف مرة أقوى من سابقه، بحيث يصل تأثيره إلى آلاف الكيلومترات محدثا تغييرا محتملا في مناخ العالم.

وقالت مجموعة من الجيولوجيين في تقرير صدر عن مركز رصد البراكين في يلوستون، "إننا لاحظنا زيادة ملحوظة في عدد الهزات تحت منتزه يلوستون منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وصل أشدها إلى 3.9 درجة على مقياس ريختر."

وأضاف التقرير "الهزات الأرضية تحدث في الجزء الشرقي من الكالديرا."

وأشار مسح صادر عن المركز الجيولوجي الأمريكي، إلى أن انفجار البركان سيحدث تفجيرات مائية حرارية خطيرة، إلا أن المسح استبعد حدوث اندلاع بركاني كارثي، ولكنه حذر "في حالة حدوث اندلاع بركاني من أي نوع في المنطقة، قد يؤثر ذلك على أكثر من 100 ألف شخص في المنطقة، وقد يصل إلى خارج حدود القارة."


وسجلت حوالي ألف إلى ألفين هزة صغيرة نسبيا منذ عام 2004، كما أظهرت صور ملتقطة من الفضاء الخارجي، حدوث ارتفاع مستمر في مستوى "كالديرا يلوستون" بحوالي ثلاث بوصات كل سنة.

ويذكر أن عددا من البراكين السابقة قد ساهمت في التأثير على المناخ، مثل انفجار بركان ماونت بناتوبو في الفلبين، وثوران بركان كراكوتا في إندونيسيا، الذي نجم عنه شتاء قارص عام 1886
أودى بحياة عدد من الكائنات الحية

ألاسكا، الولايات المتحدة (CNN) -- قالت مجموعة مراقبة بركان ألاسكا إن البركان الذي يتوقع أن ينفجر قريبا، بدأ يثور شيئا فشيئا.

وقالت المجموعة في بيان أصدرته مؤخرا إن نشاط البركان، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 10197 قدم، بدأ يزيد شيئا فشيئا، وهو الأعلى منذ سنوات عدة، إلا أن حدة نشاطه هذه أقل من تلك التي تم تسجيلها الأسبوع الماضي.

وقال بيتر سيرفيللي، باحث جيولوجي لدى المجموعة: "إن جميع النتائج تشير إلى أن انفجار هذا البركان سيكون وشيكا."

روابط ذات علاقة
هزات أرضية في أمريكا تنبئ بانفجار بركان خامد
وأضاف سيرفيللي: "لا أحد يعرف بالضبط إلى متى سيستمر هذا الثوران، فلربما يستمر لساعات، أو أيام أو شهور."

وكان الباحثون في المجموعة قد رفعوا درجة الاستعداد لهذا الانفجار إلى الثانية، وذلك بعد النتائج التي ظهرت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد حدث آخر ثوران للبركان قبل نحو 20 عاما، في ديسمبر/كانون الأول 1989، واستمر حتى أبريل/نيسان 1990.


ويتوقع العلماء أن يكون الثوران القادم مشابها لما حصل في 1989.

واستعدت المجموعة لهذا الانفجار، الذي يمكن أن يحدث في أي وقت، عبر وضع كاميرات قرب فوهة البركان، وذلك لمراقبته، وقياس الضغط وكمية الغازات المنبعثة منه، ومن ثم تحليل نتائج الفحوصات الجوية والمناخية.

http://arabic.cnn.com/2009/scitech/2...ano/index.html